البحرين: تعبر منظمات حقوق الإنسان عن قلقها الشديد لإعلان الناشط البحريني المسجون عبد الهادي الخواجة اضرابه عن الطعام

Abdulhadi_Alkhawaja

بعد استنفاد كافة المحاولات للتواصل مع إدارة السجن من أجل توفير رعاية طبية لائقة، أعلن عبد الهادي الخواجة، المدافع البارز عن حقوق الإنسان عن إضرابه عن الطعام مرة اخرى، احتجاجاً على اعتقاله التعسفي وسوء المعاملة التي يتلقاها داخل السجن. في 2 آذار /مارس 2015 بدأ عبد الهادي الخواجة إضرابه هذا عن الطعام وهو الذي يعاني مسبقاً من مشاكل صحية قد تزداد سوءأً بإضرابه عن الطعام مرة اخرى.

وبحسب ابنته مريم الخواجة، والتي تشغل منصب المدير المشارك في مركز الخليج لحقوق الإنسان “لقد بدا ضعيفاً ومنهكاً على الهاتف إلى حد مكننا من معرفة سوء حالته الصحية آنذاك، ولكن هذا لن يمنعه من النضال من أجل حريته وحرية جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين”.

والجدير بالذكر بأنه قد حكم على عبد الهادي الخواجة، وهو أحد مؤسسي مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، بالسجن مدى الحياة في يونيو/ زيران 2011، بسبب أنشطته السلمية في مجال حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، تعبر  المنظمات والأفراد الموقعين أدناه عن قلقهم البالغ إزاء استمرار سوء معاملة الخواجة أثناء  فترة احتجازه، وتدعو حكومة البحرين للاستماع والتحقيق في مطالب الخواجة المشروعة دون قيد أو شرط.

في يوم 23 فبراير/ شباط 2015، سلم الخواجة،رسالة إلى رئيس سجن “جو” يبلغ فيها إدارة السجن فيها بأنه سيباشر بإضرابه عن الطعام في 2 آذار /مارس مع مطالبه المدرجة أدناه.

مطالب محددة تتعلق بالإضراب عن الطعام:

1.     تسليم نسخة من ملفه الطبي لأسرته أو محاميه للحصول على رأي ثانٍ حول العملية الجراحية التي هو بأمس الحاجة إليها. وقد قام يتسليم هذا الطلب قبل يوم 2 كانون الثاني/ ناير 2015.

2.     السماح بحق الزيارة لزوج ابنته من خلال اتباع إجراءات تقديم الطلبات الخاصة، وفقا للسياقات المتبعة من قبل إدارة السجن.

3.     اتباع إجراءات أكثر مرونة في عدد الأشخاص المسموح لهم بزيارته وخاصة أثناء الزيارات العائلية كما كان عليه من قبل  وهو عشرة أشخاص والذي تم تخفيضه إلى ستة.

4.     توفير قانون السجون لتوضيح الحقوق والواجبات التي يتمتع بها السجين.

5.      السماح للأسر بإحضار المجلات للسجناء، حيث كانت مسموحة في السابق ولكن تم إيقافها منذ ثلاثة أسابيع فقط.

6.       توفير كل من صحيفتي الوسط والوطن مع بقية الصحف المتاحة.

7.      السماح للأسر بجلب الراديو أو جعلها متاحة في متجر السجن وفقاً للقرار الذي صدر قبل خمسة أشهر والذي لم يتم تنفيذه بعد أن تم منع أجهزة MP3.

8.      وضع آلية لمتابعة فما يخص القضايا الأخرى المتصلة بمبنى 7 في سجن جو.

 

مطالب عامة:

1.     الاحتجاج على استمرار الاعتقالات التعسفية وعدم التحقيق في قضايا التعذيب.

2.      الاحتجاج على الوضع السيئ بشكل عام في السجن، وخاصة في الفترة الأخيرة.

 

معلومات إضافية :

بتاريخ  4 أيلول / سبتمبر 2012، أصدر فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي قراراً بشأن حالة الخواجة، والتي وصفها بالتعسفية ودعى إلى الإفراج عنه فورا. هذه هي المرة الرابعة على الأقل التي يضرب فيها الخواجة عن الطعام ويعيش على الماء فقط، والذي أدى إلى خطر شديد على صحته كتبعات للإضراب عن الطعام ومنها السكتة القلبية أو الدخول في غيبوبة. لقد كان مستوى السكر لدى الخواجة أثناء المكالمة الهاتفية الأخيرة التي تمت بينه وبين عائلته في 14 آذار/مارس 2015، حوالي 2.5، بينما ضغط دمه 90/60، وقد انخفض وزنه حوالي 10 كيلوغراما ليصل إلى 53 كيلو غراما، وكان مستوى الكيتون 2+، وبدى  عليه شدة التعب و والضعف من خلال صوته على الهاتف. كما أبلغ أسرته أن الأطباء قد نقلوا له تهديداً من الضباط بأنه إذا تدهورت حالته الصحية أكثر، فإنه سيتم نقله قسرا وتغذيته بالقوة، وهو ما يعتبره خبراء الأمم المتحدة أحد أنواع التعذيب.

وفقا لأخصائية محلية بالطب الباطني، فأنه “عندما يتم استخدم مخزونات الدهون بعد فترات طويلة أو متكررة من الإضرابات عن الطعام، فإن خطر هدم البروتينات قد يتطور بشكل كارثي. ومن المضاعفات الرئيسية الناجمة عن هذه الآليات الفسيوباثولوجية على جسده هي الجفاف، الصدمة، الفشل الكلوي، السكتة الدماغية، الغيبوبة، سكر الدم، اضطرابات التمثيل الغذائي، عدم انتظام ضربات القلب، نقص الفيتامين، القرحة الهضمية وتحصي الكلى، دون أن ننسى المخاطر الرئيسية المرتبطة بإعادة التغذية”.

وقد حذرت ايضاً من “مضاعفات خطيرة كالوفاة  والتي قد تحدث خصوصا منذ اليوم الأربعين، ولكن المضاعفات الاولية والغير متوقعة قد تظهر في أي وقت. ويوصى بفريق مراقية طبية عن كثب بعد 10٪ من فقدان الوزن في الاشخاص الأصحاء. بحيث تبدأ المشاكل الصحية الخطيرة بالظهور بعد خسارة ما يقرب من 18٪ من وزن الجسم الأولي. ومن علامات المخاطر العصبية، نقص الثيامين (فيتامين B1) وهو نقص شائع في حالات الصيام على السكر والسوائل”. وأضافت، “يتعرض المضربون عن الطعام إلى حالات خطيرة ومتعددة من نقص الحديد، وعوز فيتامين B12 و انخفاض حماض الفوليك الذي يعرض حياتهم  لخطر أكبر إذا ما تطور ذلك إلى فقر شديد في الدم.”

لاحظ أفراد أسرة الخواجة بأنه كان شديد الشحوب، والذي من الممكن أن يكون أحد أعراض فقر الدم المزمن نظراً لإضرابه عن الطعام بشكل متكرر بالإضافة إلى ما يعانيه مسبقاً من سوء التغذية الأساسية. إلا أن فقر الدم المزمن خصوصا في حالات الإضراب عن الطعام مع نقص حمض الفوليك أو عوز B12 ونقص المعادن الأخرى قد يعرض الأشخاص الذين يضربون الطعام الى فشل في حركة القلب مع ارتفاع مخاطر عدم انتظام ضربات القلب.

ندعو نحن المنظمات الموقعة ادناه حكومة البحرين إلى الافراج الفوري وغير المشروط عن عبد الهادي الخواجة، الذي قد سجن لمجرد ممارسته لحقه في حرية التعبير وعمله في مجال حقوق الإنسان. كما وندعو السلطات في البحرين للاستجابة لمطالب الخواجة، وضمان ظروف أفضل في السجن لجميع السجناء في البحرين.

 

توقيع:

محامون بلا حدود 

مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان

الأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين 

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مركز البحرين لحقوق الإنسان 

معهد البحرين للحقوق والديمقراطية 

البحرين تأهيل ومناهضة العنف منظمة 

البحرين سلام لحقوق الإنسان

جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان 

صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير  

التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين 

داميان ماكورماك – جراح وناشط ايرلندي

منظمة البحريني الأوروبي لحقوق الإنسان

بيت الحرية

مركز الخليج لحقوق الإنسان

مؤشر على الرقابة

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

مركز الخيام لتأهيل

منظمة محامو مراقبة الحقوق كندا

اللورد إيريك أفيبري – نائب الرئيس، المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة

فريق الرصد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لا سلام بدون عدالة

PEN الدولية

مدافعي سينتيل

المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات

المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية