10-نوفمبر-2013
مركز البحرين لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه الشديد إزاء استمرار إستهداف حرية التعبير وممارسة التعذيب لإنتزاع الإعترافات في البحرين. اعتقل سجاد العلوي، 23 سنة، وتعرض للتعذيب ولفقت له تهمة التظاهر السلمي في العاصمة المنامة.
اعتقل سجاد العلوي في 22 سبتمبر 2013 بعد أن أحاطت به سيارات مدنية تابعة لجهاز الأمن الوطني في شارع البديع. اتصل في المرة الأولى بعائلته من مركز شرطة البديع لأخذ سيارته. ثم اتصل مرتين من التحقيقات الجنائية، حيث يمارس التعذيب المنهجي كما ورد، ومكث هناك لمدة ثلاثة أيام. في 26 سبتمبر، نقل العلوي إلى سجن الحوض الجاف.
تمكنت عائلته من رؤيته للمرة الأولى بعد اعتقاله في 30 سبتمبر 2013. قال والده بأن سجاد لم يكن يسير بشكل طبيعي. وأضاف أنه خلال الأيام الأولى من نقل سجاد إلى سجن الحوض الجاف، كان يلاقي صعوبة في المشي ويحتاج إلى دعم السجناء الآخرين. كان سجاد شاب صحي لا يعاني من أية مشاكل جسدية قبل إعتقاله.
وذكر المحامي محسن العلوي أنه بعد أكثر من شهر ونصف من اعتقال سجاد، تمكن في النهاية من لقاء موكله في 7 نوفمبر بعد حصوله على موافقة من المحكمة ورفض النيابة العامة لطلبه عدة مرات. وأضاف المحامي محسن العلوي بأن موكله أبلغه في الزيارة بأن الضابط الذي قام بإستجوابه قال له “أعلم بأن قضيتك هي المشاركة في مسيرات في المنامة. ولكن هذه تهمة حكمها خفيف، وسوف تكون حراً بعد فترة وجيزة، ولذا فإنني سألبسك أكثر من تهمة “. أخبر العلوي محاميه أيضاً عن تعرضه للتعذيب. وأضاف المحامي أنه شهد شخصياً [آثار] التعذيب على ظهر سجاد.
وفقاً لمحاميه، أتهم سجاد بتأسيس خلية إرهابية لتفجير مراكز حيوية. تم تحويل قضيته إلى المحكمة وصدر أمر بتوقيفه لمدة 60 يوماً على ذمة التحقيق، وهذه الفترة تعطى للتهم بموجب قانون الإرهاب المدان دولياً. الجدير بالذكر أن سجاد كان طالباً في كلية الحقوق في جامعة البحرين وفصل بسبب غيابه وخوفه من التعرض للاعتقال في الأحداث الأخيرة.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يعتقد بأن سجاد العلوي اعتقل بسبب ممارسته حقه في التجمع السلمي. اعتقل تعسفياً، ولفقت ضده التهم وورد بأنه تعرض للتعذيب لإجباره على التوقيع على اعترافات.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، وجميع الحلفاء الآخرين المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة لممارسة ضغوط حقيقية على حكومة البحرين من أجل:
- الإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن سجاد العلوي وعن جميع السجناء السياسيين الآخرين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التجمع السلمي.
- وضع حد لممارسة التعذيب المنهجي كأداة لانتزاع الاعترافات.