حملة متصاعدة من التضييق على معتقلي الرأي والسياسيين الموقوفين بسجن الحوض الجاف
يتابع مركز البحرين لحقوق الإنسان بقلق بالغ تصاعد الحملة الانتقامية من معتقلي الرأي والسياسيين الموقوفين بسجن الحوض الجاف. حيث تتزايد شكاوى ذويهم من التفتيش المهين الذي يتعرضون له إضافة إلى وجود عازل يمنع اللقاء المباشر بالمعتقل ويعزل حتى صوته.
تفتيش مهين وحواجز عازلة حتى للصوت:
وتلقى مركز البحرين لحقوق الإنسان شكوى من عائلة المعتقلين في قضية ما عرف بـ “جيش الإمام” أفادوا فيها بتعرضهم للتفتيش المهين وغير اللائق أثناء توجههم للزيارة في مبنى سجن الحوض الجاف، ويطال هذا التفتيش المهين الرجال والنساء. حيث ذكرت العوائل بأن من ضمن ما يتعرضون له هو نزع الحجاب والعباءة إضافة إلى تمادي بعض المفتشين والمفتشات بإدخال أيديهم تحت الملابس بحجة التفتيش عن ممنوعات أو أغراض ترغب العائلة تهريبها للمعتقل. كما يقوم المفتشون بتحسس أماكن العفة من الجسم بشكل يبعث على الاشمئزاز ، ولا تخلو فترة التفتيش من الاستهزاء بالمعتقلين وذويهم.
وصرّحت عائلة المعتقل علي صنقور لقسم الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان بأنهم في الزيارة الأخيرة التي كانت بتاريخ 4 يوليو 2013 قالت إحدى الشرطيات لأم علي “نسأل الله أن لا تأتين هنا مرة أخرى لولدكِ” فأردفت أم علي قائلة: “سيخرج علي بإذن الله ولن نأتي هنا مرة أخرى” غير إن إحدى الشرطيات علقت مستهزئة: “الخونة مكانهم هنا، وإذا خرجوا سنرجعهم من جديد”.
كما أفادت عائلة المعتقل جهاد محمد علي المتهم في تنظيم خلية إئتلاف 14فبراير بأن إدارة سجن الحوض الجاف تمارس شتى أنواع التضييق على عوائل المعتقلين في الزيارة. فقد تم مؤخراً وضع حاجز حديدي وزجاجي يمنع اللقاء المباشر بالمعتقلين ويمنع في أحيان كثيرة حتى سماع الكلام بين المعتقل وعائلته. كما ذكرت عائلة المعتقل جهاد محمد بأن أخاهم تعرض لتفتيش دقيق يرقى بحسب وصفهم للتحرش الجنسي حيث أدخل لغرفة منفصلة وحيداً وتمت تعريته من ملابسه وتحسس أماكن العفة لديه.
وقد أثارت هذه المعاملة حفيظة عدد من عوائل المعتقلين مما دفعهم للشجار مع الشرطة بعد فشل محاولاتهم المتكررة لوقف ذلك. كما لوحت بعض العوائل ببدء اعتصامٍ خارج مبنى سجن الحوض الجاف حتى تتحسن المعاملة معهم ومع أبناءهم.
معتقلون يمتنعون عن الزيارات بسبب الحواجز العازلة والتفتيش غير اللائق
وفي السياق ذاته، تلقى مركز البحرين لحقوق الإنسان العديد من الاتصالات من ذوي المعتقلين ومعتقلين داخل السجن تفيذ بامتناعهم عن الزيارة احتجاجاً على ما يتعرضون له من تفتيش مهين ومعاملة غير لائقة عدى عن الحاجز الذي أضيف مؤخراً والذي اعتبروه انتهاكاً صارخاً لحقهم.
وفقاً لمعلومات تلقاها مركز البحرين ، امتنع أكثر من 100 معتقل سياسي من موقوفي عنبر “10” بسجن الحوض الجاف في يوم الخميس الموافق لـ11 يوليو عن الزيارات احتجاجاً على التفتيش المهين ومطالبةً بإزالة الحاجز الذي ينتهك حقوقهم كموقوفين وسجناء رأي. وهدد بعضهم ببدء إضرابٍ مفتوح عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم بالتوقف عن إهانتهم وإهانة ذويهم.
ويخشى مركز البحرين لحقوق الإنسان أن يتعرض المعتقلين الذين قرروا الإضراب عن الطعام لمزيد من المضايقات كما سبق وحصل مع المعتقل علي السنكيس والذي حرم من الزيارات لمدة شهرين عندما احتج على التفتيش المهين الذي يتعرض له أثناء خروجه للزيارة كما عُزل المعتقل عبدالعزيز عبدالرضا في سجن الإنفرادي عندما أضرب عن الطعام احتجاجاً على معاملة زملائه السجناء.
وعطفاً على ما سبق ذكره فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب بالتالي:
- الإفراج عن معتقلي الرأي والسجناء السياسيين والتوقف عن الانتقام منهم ومضايقتهم بسبب نشاطهم
- التوقف عن مضايقة السجناء والموقوفين
- الالتزام بلائحة حقوق النزلاء التي تتعهد بتطبيقها إدارة سجن الحوض الجاف
- التوقف عن مضايقة ذوي المعتقلين والسجناء وضمان عدم تعريضهم للمعاملة غير اللائقة