22 يناير 2013
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء الاستهداف المستمر والمضايقات التي تتعرض لها أسر المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا القتل خارج نطاق القضاء. وكانت أحدث حالة هي استدعاء حسين أحمد (22 سنة) زوج ابنة الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة، إلى إدارة التحقيقات الجنائية.
22 يناير 2013
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء الاستهداف المستمر والمضايقات التي تتعرض لها أسر المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا القتل خارج نطاق القضاء. وكانت أحدث حالة هي استدعاء حسين أحمد (22 سنة) زوج ابنة الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة، إلى إدارة التحقيقات الجنائية.
تلقى حسين أحمد، ضحية تعذيب سابق، استدعاء للتحقيق يوم الأحد 13 يناير 2013. ذهب حسين أحمد مع المحامي عبد الله زين الدين إلى إدارة التحقيقات الجنائية يوم الاثنين 14 يناير 2013. تم اصطحاب أحمد إلى المكتب 99 في حولى الساعة 12:00، حيث تم التحقيق معه من قبل شخص يدعى “أبو فيصل”. و لم يسمح للمحامي الدخول الى الغرفة أثناء الاستجواب.
و خلال الاستجواب، قام “أبو فيصل” بتهديد حسين أحمد بأنهم يقومون بمراقبته. حيث قال لأحمد:
“هذه المرة قمنا بإحضارك بطريقة محترمة، و لكن في المرة القادمة أنت تعرف كيف يمكن أن نحضرك هنا. إذا قمت بالاختباء سوف نجدك. و بدلا من السجن لمدة 6 أشهر التي قضيتها، فهذه المرة سوف تقضي 6 سنوات”.
تم استجواب حسين أحمد حول عمله كمصمم جرافيك، وقيل له أنهم يعلمون أنه يقوم بتصميم رسومات عن ضحايا عمليات القتل خارج نطاق القضاء. وقد أشار إلى حقيقة أن حسين هو زوج ابنة المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل عبد الهادي الخواجة حتى أثناء التحقيق. كما قام المحقق أيضا بإلقاء بعض الشتائم الطائفية. و أبلغ “أبو فيصل” حسين أحمد:
“هذه المرة أنا أتعامل معك بصورة جيدة، ولكن أريدك أن تعرف أنني عندما أضع قناعي الأسود فإنهم يسمونني بالوحش، وعندما أتعامل معك في المرة القادمة سأجعلك تصرخ جلاد، جلاد”.
و كان حسين أحمد قد اعتقل في 9 أبريل 2011 مع عبد الهادي الخواجة و وافي الماجد، زوج ابنة عبد الهادي الخواجة الآخر. حيث تعرض أحمد للتعذيب الشديد؛ التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي. من بين أنواع التعذيب الذي تعرض له:
1. أجبر على الوقوف لمدة 4 أيام؛ حيث تعرض خلالها للضرب على الظهر بالخرطوم
2. تم ضربه على ظهره بسلاسل تقييد اليدين و هي مفتوحة
3. تم رميه بالماء البارد بعد إبقاءه في غرفة شديدة البرودة
4. تم سحبه من الرسغين ما تسبب في خلع أحدهما
5. تعرض للضرب على الحائط بشكل متكرر
6. إدخال خرطوم في فتحة الشرج
7. تم تهديده بجلب أمه وأخواته
8. الإساءة اللفظية؛ خاصة الطائفية
9. كان يسمح له فقط بدقيقة واحدة لاستخدام الحمام، و ثلاث دقائق للاستحمام، ويتم إزالته بقوة إذا استغرق وقتا أطول
10. لم يتم السماح له بملابس، حيث بقي لمدة شهرين مرتديا نفس الملابس
11. قيل له انه سيجبر على الادلاء بشهادة زور ضد عبد الهادي الخواجة، بأن يشهد أن الخواجة قاوم الإعتقال. و سأل عما سيحدث إذا لم يفعل ما قيل له، فأخبره انه سيتعرض للضرب المبرح.
تعرض حسين أحمد للاختفاء القسري أكثر من شهرين بعد إلقاء القبض عليه في أبريل 2011، وتعرض لمحاكمة غير عادلة بتهم: نشر معلومات كاذبة والتحريض على كراهية النظام والتجمع الغير قانوني. وحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر.
إن عائلة عبد الهادي الخواجة مستهدفة من قبل النظام في البحرين و تعرضت لمضايقات مستمرة لسنوات عديدة. فبالإضافة لحالات التحرش والاستهداف، فقد تم اعتقال أزواج بناته، وذلك لمجرد صلتهما بالعائلة، و تم تعريضهم للتعذيب الشديد. كما تم القبض على ابنة الخواجة، زينب الخواجة، لعدة مرات، حيث تعرضت للضرب، وأصيبت بعيار ناري في الساق. كما تم إقالة زوجة عبد الهادي الخواجة، خديجة الموسوي، من وظيفتها التي قضت فيها 10 سنوات، كما لاتزال ابنته بتول محرومة من فرصة العمل في قطاع الصحة العامة في البحرين.
مركز البحرين لحقوق الإنسان يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع الحلفاء الآخرين والعلاقات الدولية للضغط على السلطات في البحرين من أجل تحقيق التالي:
– وضع حد لجميع أشكال الاستهداف والملاحقة القضائية لأقارب الناشطين في مجال السياسية وحقوق الإنسان في البحرين، وتعويض المتضررين منهم.
-اتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والحق في الخصوصية في جميع الظروف وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي صادقت عليها البحرين.
– محاسبة جميع المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما كبار المسؤولين.