مدينة عيسى – علي الموسوي
أفرجت السلطات الأمنية ظهر يوم أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2011)، عن رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار، ونائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية، جليلة السلمان، وذلك بعد يوم واحد من زيارة رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، محمود شريف بسيوني، لهما في سجن مركز شرطة المحافظة الوسطى (سجن مدينة عيسى).
مدينة عيسى – علي الموسوي
أفرجت السلطات الأمنية ظهر يوم أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2011)، عن رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار، ونائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية، جليلة السلمان، وذلك بعد يوم واحد من زيارة رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، محمود شريف بسيوني، لهما في سجن مركز شرطة المحافظة الوسطى (سجن مدينة عيسى).
واستقبل الأهالي والأصدقاء، الصفار والسلمان، لحظة الإفراج عنهما. وبدا رأس الصفار ممتلئاً بالشيب، وهي ترتدي قميصاً أحمر مكتوب عليه «جامعة بايلور الطبية». وامتزجت دموع فرحة الإفراج عن الصفار والسلمان، بدموع فراقهما طوال الأشهر الخمسة الماضية، التي قضياها في السجن.
وفي لقاء سريع بعد الإفراج عنها، قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار، لـ «الوسط»، «إن فرحة الإفراج عنا لن تكتمل إلا بالإفراج عن جميع الموقوفين، وخصوصاً الكوادر الطبية، وزميلي أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني، وكذلك بقية النساء المعتقلات والمحكومات بالسجن». وذكرت الصفار، وهي أستاذة في كلية العلوم الصحية، أنه تم الإفراج عنهما بضمان محل إقامتهما، على أن تكون جلسة المحكمة في 28 أغسطس/ آب 2011، أي يوم الأحد المقبل. وقضت الصفار 142 يوماً في التوقيف. وأشارت الصفار، وهي تكفكف دموعها من خلف نظارتها الطبية، إلى أنها التقت رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود شريف بسيوني، يوم أمس الأول (السبت)، وأطلعته على كل ظروف اعتقالها، وما حدث خلال فترة التوقيف. وأكدت الصفار أنها: «مؤمنة بأن لجنة تقصي الحقائق نزيهة ومستقلة، وستسهم في التغييرات الإيجابية التي نأمل أن تشهدها البحرين خلال الفترة المقبلة». وأوضحت أنها مع السلمان: «التقينا الأسبوع الماضي، فريقا من لجنة تقصي الحقائق، ولم يكن بسيوني معهم، وسجلوا كل أقوالنا، وكانت معاملتهم معنا راقية، وعلى مستوى عالٍ من الأخلاق».
وعما إذا كانت تشعر بأنه سيتم الإفراج عنها، لفتت رئيسة جمعية التمريض البحرينية إلى أنه: «كنا متأملين كل الخير، ونضع الآمال دائماً أمامنا بأن الغد أفضل من اليوم، وفي الحقيقة أن ابن أخي جاء مع الأهل في زيارة لي يوم أمس الأول (السبت)، وعمره 11 عاماً، وقال لي: سيتم الإفراج عنك غداً، وكان يقصد أمس الأحد، وبالفعل تحقق كلامه. وتذكرته عندما جاؤوا لنا في السجن، وقالوا إنهم سيفرجون عنا».
من جانبه، عبرت نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية، جليلة السلمان، عن سعادتها وفرحتها بأنه تم الإفراج عنها، بعد أن بقيت في السجن 149 يوماً.
وقالت السلمان في حديثها لـ «الوسط»: «أشكر كل الجهود التي بُذلت من أجل الإفراج عني، وأشكر زملائي وزميلاتي، وكل إنسان كان لديه دور في إطلاق سراحنا قبل العيد، حتى نتمكن من أداء أعمال ليلة القدر ونحصل على ثوابها، مع أهلنا وأحبتنا». وأكدت أن: «فرحتنا الكبرى أن يتم الإفراج عن جميع الموقوفين، سواءً الكوادر الطبية أو غيرها، قبل عيد الفطر السعيد، ليسعدوا مع أهلهم بهذه المناسبة».
وأضافت السلمان: «أسعد اللحظات عندما رأيت أبنائي أمامي، وجميع أهلي وأحبائي ينتظرون خارج مركز التوقيف. ونحن على أمل أن تكون الأيام المقبلة، أيام خير للبحرين».
وعن تفاصيل توقيفها، أوضحت السلمان أنها: «بقيت في الأيام العشرة الأولى من توقيفي، في حبس انفرادي بمبنى التحقيقات الجنائية، وبعدها نُقلت إلى سجن مركز شرطة المحافظة الوسطى، وبقيت أيضاً قرابة 7 أيام في حبس انفرادي، قبل أن ينقلوني مع رولا الصفار وبعض المعتقلات. إلى أن بقيت أنا ورلا في سجن واحد». وأشارت إلى تفاصيل الإفراج عنها مع رولا الصفار، وبيَّنت أنه: «مع أذان صلاة الظهر يوم أمس (الأحد)، جاؤوا وأخبرونا بأن القضاء العسكري، يريدنا للتوقيع على بعض الأوراق، وذهبنا إلى المحكمة العسكرية، وأبلغونا هناك بأنه سيتم الإفراج عنا، بضمان محل إقامتنا، وبعدها عدنا إلى مركز التوقيف، واتصلنا بأهلنا، وجاؤوا لتسلمنا».
وذكرت نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية، أنها التقت أيضاً بلجنة تقصي الحقائق، وأطلعوها على كل ما حدث لها خلال فترة التوقيف، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى الالتقاء باللجنة خلال الأيام المقبلة
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3271 – الإثنين 22 أغسطس 2011م الموافق 22 رمضان 1432هـ