17 يوليو 2011
جزيرة سترة(البحرين)-د ب أ-تفجرت موجة جديدة من الاضطرابات في البحرين اليوم السبت إثر وفاة مواطنة بحرينية مقعدة /46 عاما/داخل منزلها، في ظروف غامضة، أثناء اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة ليل أمس الجمعة في قرية شيعية.
وصب آلاف المشيعين ممن ساروا في جنازة المرأة في قريتها بجزيرة سترة جام غضبهم على الحكومة والمعارضة المعتدلة، لمشاركتها في جلسات الحوار الوطني الذي يهدف لإيجاد حل للأزمة السياسية والأمنية الراهنة، والتي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح منتصف شباط/فبراير الماضي.
17 يوليو 2011
جزيرة سترة(البحرين)-د ب أ-تفجرت موجة جديدة من الاضطرابات في البحرين اليوم السبت إثر وفاة مواطنة بحرينية مقعدة /46 عاما/داخل منزلها، في ظروف غامضة، أثناء اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة ليل أمس الجمعة في قرية شيعية.
وصب آلاف المشيعين ممن ساروا في جنازة المرأة في قريتها بجزيرة سترة جام غضبهم على الحكومة والمعارضة المعتدلة، لمشاركتها في جلسات الحوار الوطني الذي يهدف لإيجاد حل للأزمة السياسية والأمنية الراهنة، والتي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح منتصف شباط/فبراير الماضي.
وسرعان ما تحولت جنازة زينب آل جمعة المرأة المقعدة الأم لطفلين، والتي توفيت أمس الجمعة ، إلى اشتباكات مع الشرطة بعد أن حاول بعض مشيعي الجنازة الخروج في مسيرة احتجاجية عقب مراسم الدفن.
وبينما حركت “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية” أكبر منظمات المعارضة البحرينية، مسيرة أمس الجمعة قرب العاصمة المنامة للمطالبة باصلاحات دستورية تضمن حقوق تصويت متساوية، نظمت جماعة أخرى تطلق على نفسها حركة الرابع عشر من شباط، تتخذ من سترة جنوبي العاصمة، مقرا لها مسيرة منفصلة.
وحظرت الشرطة مسيرة سترة، وأدت محاولات نشطاء الحركة لتنظيمها، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، واتهم السكان المقيمون في سترة الشرطة بالتعامل بعنف مع المتظاهرين والسكان.
وقال شهود من سكان سترة إن الشرطة أطلقت القنابل المسيلة للدموع مباشرة نحو منازل القرية، وأظهرت لقطات مصورة نقلها موقع “يوتيوب” الإلكترونيلم يتسن التحقق منها بشكل مستقلعناصر الشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع صوب أحد منازل سترة.
كانت آل جمعة ترقد في فراشها أثناء اشتباكات أمس، أمام منزلها، عندما اختنقت نتيجة استنشاقها الغاز الذي تسرب إلى غرفتها.
وقال أقرباؤها، إنها لم تكن تستطيع الحركة دون مساعدة، وأضافوا أنهم حاولوا مساعدتها لجين وصول سيارة إسعاف طبية، لكن السيارة استغرقت ما يزيد على الساعة قبل أن تصل.
وقالت ” الوفاق” في بيان لها إن ” المواطنة زينب حسن آل جمعة توفيت نتيجة استنشاقها الغازات الخانقة والمسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن في قرية مهزة وقرى سترة الأخرى أمس الجمعة واستخدام القوة المفرطة والعقاب الجماعي ضد الأهالي واستهداف البيوت”.
واضاف البيان: “نظرا لكون منزل آل جمعة يقع في ذات المنطقة، تسربت كمية هائلة من الغاز إلى غرفتها وقد كان في البيت عدد من الأطفال فروا هاربين لعدم قدرتهم على البقاء نظرا لكثافة الغازات، وأخبروا أحد أفراد العائلة الذي جاء مسرعاً لكنه لم يستطع تحريكها لأنها بحاجة لمساعدة أكثر من شخص، وما أن ذهب ليستعين بمن يساعده وعاد حتى وجدها قد لفظت أنفاسها، وأكد المسعفون بعد وصولهم بالإسعاف أنها فارقت الحياة، ولم يأخذوها للمستشفى لذات السبب”.
وأعلنت وفاة المرأة المقعدة في منزلها. وقالت السلطات إن وفاتها كانت طبيعية، ولا علاقة لها بالاشتباكات.
ويصر أقارب الضحية وجمعية الوفاق على أن الوفاة نجمت عن استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ومن المتوقع غدا الأحد أن تدلي جمعية الوفاق التي تشدد على أنها لا تدعو لإسقاط النظام، ببيان تعلن فيه ما إذا كانت ستنسحب من الحوار الوطني الذي تقول السلطات البحرينية إنه السبيل لصياغة مطالب الإصلاح التي من المقرر للملك حمد بن عيسى آل خليفة كي يبت فيها.
وتقول المعارضة إن آليات الحوار ليست عادلة.
كانت الاحتجاجات المطالبة بإصلاح سياسي في البحرين بدأت في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي ، وقتل أكثر من ثلاثين شخص خلال الحملات القمعية التي شنتها القوات الحكومية ضد المحتجين، وشهدت استخداما للذخيرة الحية، حسبما أفاد نشطاء.
كما لقي أربعة من ضباط الشرطة حتفهم خلال الاشتباكات بحسب وزارة الداخلية.