صحيفة ماكلاتشي: اعتقال فتيات المدارس المراهقات وإهانتهن وتهديدهن بالإغتصاب

ترجمةغير رسمية- مركز البحرين لحقوق الإنسان

كتب بواسطة روي غيتمان

8 مايو 2011 – المنامة، البحرين- بقوة حالة الطوارئ المستمرة منذ ستة أسابيع، قامت حكومة البحرين السنية باعتقال العديد من المدرسات وطالبات المدارس، وابقتهم لعدة أيام في السجن حيث خضعوا للتعذيب الجسدي واللفظي، بحسب شهادات الضحايا، ونشطاء حقوق الانسان، وأحد الأعضاء السابقين في مجلس النواب.

ضمن الملف الواسع لسوء المعاملة المنظمة للشيعة هنا، بعض المراقبين يرون أن الاعتداء الجنسي ضد المعتقلات سيكون هو الخط الأحمر، الذي ان تم تجاوزه فسينشب العنف بين الطائفتين المسلمتين (السنة والشيعة). قوات الأمن تبدو على مقربة من تجاوز هذا الخط.

ترجمةغير رسمية- مركز البحرين لحقوق الإنسان

كتب بواسطة روي غيتمان

8 مايو 2011 – المنامة، البحرين- بقوة حالة الطوارئ المستمرة منذ ستة أسابيع، قامت حكومة البحرين السنية باعتقال العديد من المدرسات وطالبات المدارس، وابقتهم لعدة أيام في السجن حيث خضعوا للتعذيب الجسدي واللفظي، بحسب شهادات الضحايا، ونشطاء حقوق الانسان، وأحد الأعضاء السابقين في مجلس النواب.

ضمن الملف الواسع لسوء المعاملة المنظمة للشيعة هنا، بعض المراقبين يرون أن الاعتداء الجنسي ضد المعتقلات سيكون هو الخط الأحمر، الذي ان تم تجاوزه فسينشب العنف بين الطائفتين المسلمتين (السنة والشيعة). قوات الأمن تبدو على مقربة من تجاوز هذا الخط.

150 امرأة على الأقل تم اعتقالهن، منهن 17 على الأقل لازلن في الحجز، حسب الوفاق (جمعية سياسية شيعية معتدلة). نبيل رجب، رئيس مركز البحرين المستقل لحقوق الانسان، قال بأنه يعتقد بأن العدد أكثر من ذلك بكثير، ولكن حتى الأسبوع الماضي لم يتلق أي تقرير عن تحرشات جنسية حتى اللحظة.

ياسمين، 16 سنة – تم التحفظ على اسمها الحقيقي لحمايتها من العقاب – تم استدعائها من مدرستها بتاريخ 26 أبريل وقضت (في الحجز) ثلاثة أيام مع أربع فتيات مراهقات أخريات. لقد أخبرت McClatchy انه أثناء الطريق الى مقر الشرطة، هددهم الشرطي بالاغتصاب وأهانهم بقوله انهن لسن مسلمات حقيقيات.

في المركز، “قاموا بضربي على رأسي بخرطوم أسود”، أخبرت McClatchy خلال المقابلة. “لقد دفعوني نحو الجدار. أمرني الشرطي بنزع حجابي. أمسك برأسي وجذب شعري، ثم دفعني نحو الجدار مما أدى الى اصابة رأسي”.

لقد سألوها ان كانت قد شاركت في المظاهرات ضد الحكومة في دوار اللؤلؤة. لقد كانت هناك، لكنها لم تشارك بشكل فعال في المظاهرات. هذا كان السؤال الجاد الوحيد.

ياسمين، ذات البنية النحيفة، ترتدي عباءة وحجاب، تم مقابلتها في مكاتب جمعية الوفاق. هذه الجمعية السياسية الشيعية لديها 18 عضوا ً منتخباً من أصل أربعين مقعداً في البرلمان. استقال (هؤلاء الأعضاء) احتجاجا ً على الانتهاكات الحالية.

واحد من التهديدات التي تلقتها ياسمين كان يتعلق بحسن مشيمع، معارض متشدد ضد الأسرة المالكة، تم السماح له من قبل الحكومة – وسط دهشة كثير من المراقبين- بالعودة الى البلاد في أوج احتجاجات فبراير الماضي. “سنفعل بك ما فعله بك حسن مشيمع في الخيمة”، تتذكر ياسمين قول احد المحققين ذلك لها. كذلك اتهمها بأنها “زوجة متعة” وأنها قد مشت على صورة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، الحاكم السني لهذه الجزيرة الخليجية الصغيرة.

قالت ياسمين: “لقد تلاعبوا بنفسياتنا”. قالت بأنهم هددوا بتسليم الفتيات للجيش السعودي، الذي يملك الآن 1500 جندي على الجزيرة. تذكرت قول الظابط الذي احتجزها:”سوف يتولون قضيتكم”. تتذكر ياسمين: “كنت تحت الضغط. أغمي علي. لم أتصور أن يتم أخذي الى هناك”.
حسب مطر مطر، أحد النواب الشيعة، كان هناك 7 أو 8 حالات على الأقل حيث اعتقلت الشرطة أطفال المدارس. اعتقلت السلطات مطر بتاريخ 2 مايو، ولازالت تحتفظ به دون تهم معروفة.

معلمة من قرية قرب المنامة أخبرت McClatchy أن 9 مدرسات في مدرستها تم اخذهن من صفوفهن خلال منتصف أبريل وتم احتجازهن لتسعة أيام على الأقل. قوات الأمن اتهمتهن بأنهن هتفن “يسقط حمد”. هن أيضا ً تم ضربهم بخراطيم سوداء. “لقد كان عليهم الوقوف أكثر من 10 ساعات، وهم يواجهون الجدار”. McClatchy تخفي هوية هذه المعلمة لحمايتها من العقاب.

السفارة الأمريكية ترفض التعليق بخصوص معاملة النساء. لكن وزارة الخارجية منحت McClatchy تصريحا ً تعبر فيه عن قلقها: “نحن نبقى مستائين للغاية من انتهاكات حقوق الانسان المستمرة وانتهاك حياد الخدمات الطبية في البحرين، ونعتقد بأن هذه التصرفات لاتؤدي سوى لزيادة التوتر في المجتمع البحريني. كما قلنا مرارا ً، نحن لا نعتقد بأن الحل الأمني هو السبيل لمواجهة العقبات التي تواجهها البحرين. كذلك نواصل حث الحكومة البحرينية على أخذ الخطوات اللازمة لتسهيل الحوار السياسي الجاد بين كل أقسام المجتمع”.

بالنسبة لياسمين، هذه مجرد كلمات. رغم كل ما مرت به، او ربما بسببه، هي غاضبة. ” كنت فخورة بعد أن تم اطلاق سراحي. ان كانت هناك فرصة لمظاهرة أخرى، فسأذهب. جميعنا خرجنا أقوى”.

www.mcclatchydc.com