العفو الدولية: نشطاء بحرينيون يتلقون تهديدات بعد مكالمات تهديد بالقتل مجهولة المصدر

11 مارس 2011

دعت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية إلى ضمان سلامة ثلاثة من نشطاء حقوق الإنسان البحرينيين بعد إرسال رسائل نصية إلى عدد كبير من البحرينيين تدعو إلى قتلهم.

واحتوت الرسائل على تفاصيل شخصية عن النشطاء وصنَّفتهم بأنهم “دعاة تخريب”، كما تلقى أحد النشطاء عدداً من مكالمات التهديد من مجهولين على هاتفه.

11 مارس 2011

دعت منظمة العفو الدولية السلطات البحرينية إلى ضمان سلامة ثلاثة من نشطاء حقوق الإنسان البحرينيين بعد إرسال رسائل نصية إلى عدد كبير من البحرينيين تدعو إلى قتلهم.

واحتوت الرسائل على تفاصيل شخصية عن النشطاء وصنَّفتهم بأنهم “دعاة تخريب”، كما تلقى أحد النشطاء عدداً من مكالمات التهديد من مجهولين على هاتفه.

وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه “يتعين على السلطات البحرينية إجراء تحقيق فوري وشامل لتحديد مصدر هذه التهديدات، وتقديم المسؤولين عن التحريض على القتل وإطلاق التهديدات إلى العدالة.”

“كما يتعين على الحكومة أن تضمن سلامة النشطاء الثلاثة الذين ذُكرت أسماؤهم في هذه التهديدات وغيرهم ممن يُحتمل أن يُسستهدفوا بالطريقة نفسها، وتوفير كل حماية ممكنة لهم.”

وقد بدأت الاضطرابات في البحرين بتنظيم مظاهرات “يوم الغضب” في 14 فبراير/شباط، التي قُتل فيها أحد المحتجين على أيدي قوات الأمن. كما قُتل ستة متظاهرين آخرين وجُرح مئات الأشخاص في الأيام التالية، حيث سقط العديد منهم نتيجة لاستخدام القوة المفرطة والمميتة من قبل شرطة الشغب وغيرها من قوات الأمن.

ووقعت أسوأ الأحداث يوم 17 فبراير/شباط، عندما شنت الشرطة غارة في الصباح الباكر لتفريق المتظاهرين الذين أقاموا مخيماً في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة وإخراجهم منه. وقد أسفر ذلك الهجوم عن مقتل خمسة متظاهرين والاعتداء على طاقم سيارة إسعاف والعاملين الطبيين الذين حاولوا مساعدة الجرحى.

وقال محمد المسكاتي، أحد النشطاء الذين ذُكرت أسماؤهم في الرسائل النصية يوم أمس، والعضو في جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، لمنظمة العفو الدولية إنه تلقى ما يقارب 11 مكالمة تهديد بالهاتف من مجهولين منذ توزيع الرسالة النصية الداعية إلى قتله.

وقد أرسل جميع المتَّصلين الرسالة نفسها، وهي: “أنت حمار، وسوف نقتلك، توقّف عن الذهاب الى دوار اللؤلؤة. وإذا لم تتوقف عن أنشطة حقوق الإنسان، فإننا سوف …. ”

وقال ناشط آخر من المنظمة نفسها، وهو ناجي فتيل، إنه تلقى رسالتين بنفس الطريقة.

أما الناشط الآخر الذي ذُكر اسمه في الرسائل النصية فهو عبدالهادي الخواجا، المدير السابق لمنظمة “فرونتلاين” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي منظمة غير حكومية تدعم المدافعين عن حقوق الإنسان.

وتضمنت الرسالة التي تم توزيعها جميع المعلومات المتعلقة بالناشطين والواردة في بطاقة الهوية الشخصية: الاسم الكامل وعنوان السكن والصورة الشمسية والرقم الوطني والوظيفة، بالإضافة إلى أرقام الهواتف.

وقد أثار ذلك شكوكاً في احتمال أن تكون تلك التهديدات صادرة عن مسؤولين في الأمن البحريني، ممن يمكنهم الحصول على مثل تلك التفاصيل بسهولة، أو عن أشخاص يعملون نيابة عنهم.

وأضاف مالكوم سمارت يقول: “إن السلطات يجب أن تتحقق بشكل عاجل مما إذا كانت تلك التهديدات صادرة عن موظفين في الأمن أو المخابرات في البحرين، وما إذا كانت تهدف إلى ردع النشطاء عن مواصلة عملهم في مجال حقوق الإنسان وعن المشاركة في مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالإصلاح في البحرين.”

“وإذا تبيَّن أن هؤلاء الموظفين مسؤولون عن تلك التهديدات، فإنه ينبغي تقديمهم إلى ساحة العدالة.”

وورد أن إرسال الرسائل النصية جاء بعد أيام قليلة من توزيع منشور على نطاق واسع، تضمَّن صور وأسماء عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين المعارضين الذين دعا المنشور إلى استهدافهم.

amnesty.org