القوات الخاصة تستهدف منازل المواطنين بالرصاص المطاطي ومسيل الدموع
6 يناير 2010
القوات الخاصة تستهدف منازل المواطنين بالرصاص المطاطي ومسيل الدموع
6 يناير 2010
يتابع مركز البحرين لحقوق الانسان بقلق شديد التطورات الخطيرة في الوضع الأمني وتزايد انتهاكات حقوق الانسان في القرى والمناطق البحرينية، فقد عمدت القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الوطني والمشكلة من عناصر المرتزقة الأجانب ولاسيما في الأشهر الأخيرة على القمع الوحشي والعقاب الجماعي وإغراق القرى بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وكذلك الرصاص الحي في بعض المناطق التي تشهد احتجاجات على سياسة السلطة.
وقد تلقى مركز البحرين لحقوق الإنسان عدة شكاوي من الأسر المتضررة وكان آخرها يوم الأحد الماضي الموافق 3 يناير 2010 ، عندما قامت القوات الخاصة بمحاصرة قرية الدير جنوبي مطار البحرين الدولي والدخول إلى داخل القرية وإمطارها بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وفي الوقت الذي لم تكن هناك أية أحداث أو تظاهرات احتجاجية، بل زادت على ذلك عندما داهمت احد منازل القرية ومهاجمته أفراده بالرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية،في وقت كان به مجموعة من النساء والأطفال، الأمر الذي تسبب في إصابة الطفلة فاطمة ميرزا احمد عبد الله ربيع ذات الثلاثة عشر عاما بجروح شديدة في الوجه والصدر والقدمين – جراء تناثر زجاج المنزل بسبب الطلقة المطاطية والقنبلة الصوتية التي أطلقتها تلك القوات. وحال وقوع الهجوم حاول أخيها الإسراع بها إلى المستشفى لإسعافها إلا انه منع من القيام بذلك من قبل تلك القوات التي كانت تحاصر المنزل، ولكنهم سرعان ما فكوا الحصار ومغادرة المنطقة بعد إدراكهم خطورة الحادث الذي تسببوا فيه. كما أصيب أفراد المنزل أيضا بالإعياء نتيجة للغازات المسيلة للدموع التي أطلقت داخل فناء المنزل والذي كان يحوي أطفال وقت وقوع الحادث. وقد أقرت وزارة الداخلية في اليوم الثاني بالحادث .
الضحية فاطمة ميرزا احمد عبد الله ربيع كما بدت قبل الحادث وبعده
وتقوم القوات الخاصة بين فترة وأخرى بمحاصرة القرية وعقابها جماعيا كلما حصلت هناك تظاهرات أو أعمال احتجاجية. وفي الليلة التي تلت الحادث كانت نفس القوات قد أطلقت الرصاص المطاطي على منزل المواطن سيد حسين هاشم عبد الله هاشم 39 عاما دونما أسباب تذكر، وعند خروجه من المنزل للاستكشاف عن ما هي الأسباب وراء ذلك، تفاجأ بأن أحد أفراد تلك القوات قام مرة أخرى في إطلاق الرصاص المطاطي على رجله عن قرب، ثم طلب منه الانتظار مكانه حتى جاء الضابط البحريني المعني ، والذي ما أن وصل حتى قام بلكمه بالمسدس على رأسه، ومن ثم انهال عليه بقية عناصر الفرقة الخاصة علية بالضرب في جميع أنحاء جسمه حتى بدي عليه الإنهاك.
سيد حسين هاشم وأثار الضرب عليه
وبناءًا على ذلك يطالب مركز البحرين لحقوق الانسان السلطات البحرينية بالتوقف عن استهداف القرى بالعقاب الجماعي ومعاقبة كل من يقطنها من أجل وقف الأنشطة الاحتجاجية بل عوضًا عليها البحث في أسباب الأزمة التي تمر بها البلاد. ويطالب كذلك بتقديم المتورطين في تلك الحوادث من منفذين أو المسئولين عن إصدار تلك الأوامر للعدالة.