الوقت:يحاكم فيها 15 متهماً ادعوا «انتزاع الاعترافات عنوة»

العدد 834 الثلثاء 29 جمادة الأولى 1429 هـ – 3 يونيو 2008
»أخبار وتقارير«
يحاكم فيها 15 متهماً ادعوا «انتزاع الاعترافات عنوة»
تأجيل قضية حرق مزرعة كرزكان.. ولجنة صحية للكشف على المتهمين
العدد 834 الثلثاء 29 جمادة الأولى 1429 هـ – 3 يونيو 2008
»أخبار وتقارير«
يحاكم فيها 15 متهماً ادعوا «انتزاع الاعترافات عنوة»
تأجيل قضية حرق مزرعة كرزكان.. ولجنة صحية للكشف على المتهمين
أجلت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين محمد الكفراوي وأحمد يحيى، وحضور أمين السر ناجي عبدالله، إلى 7 من الشهر المقبل، قضية المتهمين الخمسة عشر الموقوفين احتياطيا بتهمتي التجمهر، وحرق مزرعة، وذلك للاطلاع وسماع رأي اللجنة الطبية المنتدبة من وزارة الصحة، بشأن ما ادعاه الموقوفون من تعرضهم أثناء التحقيق معهم للتعذيب، وانتزاع الاعترافات عنوة.
وفيما مثل أمام المحكمة 13 متهما، قررت المحكمة تبليغ المتهمين الرابع عشر والخامس عشر عن طريق النشر، لعدم التمكن من القبض عليهما، وعدم وجود عنوان لمحل سكنهما.
وقد أقر جميع المتهمين أمام المحكمة، أنهم تعرضوا للتعذيب والتهديد، وأن اعترافاتهم جاءت نتيجة الضرب والضغوط التي مورست بحقهم أثناء التحقيقات الجنائية.
الدفاع يطالب بلجنة طبية محايدة للكشف على المتهمين
من جهته، طالب المحامي أحمد جعفر العريض عن هيئة الدفاع عن المتهمين، بإطلاق سراح الموقوفين بالضمان الذي تراه المحكمة، والتصريح لممثلي المتهمين بالحصول على نسخة من ملف الدعوى، وإحالة جميع المتهمين في الدعوى إلى لجنة طبية محايدة، للكشف على المتهمين، وبيان ما بهم من إصابات وما إذا كانوا قد تعرضوا لأعمال تعذيب من عدمه.
كما طالب العريض، بتحسين أوضاع توقيف المتهمين، ومنع توقيفهم الانفرادي، ومنع مواصلة انتهاك حقوقهم، والتعرض لهم بالتعذيب، أو أي معاملة تحط من كرامتهم.
إلى ذلك، تجاوبت المحكمة مع طلب هيئة الدفاع وقررت مخاطبة وزير الصحة لتشكيل هيئة مؤلفة من مجموعة أطباء لإجراء الكشف على المتهمين، على أن تشكل قبل الجلسة المقبلة لحلف اليمين، وانتدبت لجنة من النيابة العامة للفحص والتحقيق في أماكن توقيف المتهمين، والتحقق من شكواهم.
ادعاءات المتهمين التعذيب ونزع الاعترافات
وادعى المتهمون أمام المحكمة أن اعترافاتهم في التحقيقات الجنائية والنيابة العامة وتصوير واقعة حرق المزرعة، كانت أدوارا وزعت عليهم من قبل التحقيقات الجنائية وطبقوها، كما أكد المتهمون تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي.
واستغرب المتهمون من نقلهم للطبيب الشرعي بعد 40 يوما من القبض عليهم، في الوقت الذي اعترض رئيس النيابة على كلام المتهمين المتعلقة أن النيابة العامة أملت عليهم إفادات الاعتراف وأجبرتهم على توقيعها.
من جهته، ادعى أحد المتهمين أنه تعرض للتعذيب، وطُلِب مني الاعتراف بالتهم المسندة إليه، حيث قال ”اعترفت بالتهم جرّاء التعذيب، ومازلنا في سجون انفرادية حتى أمس الأول”، فيما أوضح متهم آخر أنه ”جاءته احضارية للمنزل وذهب للتحقيقات التي وجهت له تهمة حرق المزرعة، وقاموا بنزع الاعترافات منه جبرا”، وفق ما ادعى.
وأشار متهم آخر إلى انه ”يعمل سائق شاحنة نقل ثقيلة وفي طريقه إلى إحدى الدول الخليجية تم إيقافه من قبل أمن الجسر وتحويله مباشرة للتحقيقات الجنائية وبعد التعذيب، اعترف أمام الضابط الذي كان يلقنه ما قام به”، وفق ما قال.
ئوأشار متهم آخر من منطقة دمستان إلى أن ”الضابط طالبه بالاعتراف وسيفرج عنه بعد فترة بمكرمة ملكية وهناك شهود شهدوا بأنه قام بحرق المزرعة”.
وطالب أحد المتهمين بالمحكمة ”جلب التقرير الطبي الصادر من المستشفى بعد ضربه وكسر أنفه جراء التعذيب”، ولفت آخر إلى أنه ”اعترف من شدة الضرب والتعذيب”.
الاتهامات، وشهادات الشهود
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين الخمسة عشر أنهم في 7 مارس/ آذار الماضي، اشتركوا في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المال، وقاموا أثناء التجمهر بإشعال حريق في الأموال الثابتة والمنقولة المملوكة للشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة، من شأنه تعريض حياة الأشخاص والأموال للخطر، حيث رموها بزجاجات حارقة، ونثروا عليها مادة معجلة للاشتعال(جازولين)، وأضرموا فيها النار.
وأفاد الشاهد الأول (آسيوي) وهو أحد العاملين والمقيمين في المزرعة أنه وحال وجوده في المزرعة ليلا، شاهد من خلال النافذة، ملثمين يقارب عددهم الثلاثين، وبيدهم زجاجات حارقة (مولوتوف)، وقنينات بنزين، حيث قاموا برمي الزجاجات الحارقة وإشعال الحريق في أجزاء متفرقة من المزرعة، ثم لاذوا بالفرار.
وأيد الشاهد الثاني (آسيوي، عامل، مقيم في ذات المزرعة) شهادة الشاهد الأول، فيما أفاد أحد ضباط الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أن تحرياته دلت على اتفاق المتهمين وآخرين مجهولين على إشعال حريق في محتويات مزرعة المجني عليه، ونفاذا لما اتفقوا عليه، أعدوا زجاجات حارقة”مولوتوف”، وقنينات مملوءة بالجازولين، وتوجهوا للمزرعة، ثم اقتحموها وأشعلوا حريقا، في بعض محتوياتها ولاذوا بالفرار، وأنه بضبط المتهمين-عدا الرابع عشر والخامس عشر- وسؤالهم أقروا بارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهمين في التحقيقات
وأشارت النيابة العامة إلى اعترف المتهمين عدا التاسع والرابع عشر والخامس عشر- بالتحقيقات – أنهم توجهوا لمزرعة المجني عليه، حاملين زجاجات حارقة وقنينات مملوءة بالبنزين، وحال وصولهم تسلق بعضهم سورها وكسر آخرون بابها الرئيسي، وانتشروا بداخلها ونثروا ما معهم من مواد معجلة للاشتعال على بعض محتويات المزرعة، وأضرموا فيها النار. كما قرر المتهمان الأول والسادس بالتحقيقات أن المتهمين التاسع والرابع عشر والخامس عشر، كانوا من بين المتجمهرين الذين اقتحموا مزرعة المجني عليه، وأضرموا النار في بعض محتوياتها، وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي أن بعض العينات المرفوعة من مكان الحريق، تشكل في مجموعها زجاجات حارقة (مولوتوف)، وأن بعضها الآخر يحتوي على مادة الجازولين (البترول). كما اتضح بتقرير قسم مسرح الجريمة أن الحريق ناتج عن إيصال مصدر حراري بفعل فاعل متعمد، أتى على المبنى القريب من مدخل حظيرة الخيول، إضافة لاحتراق السيارتين المتوقفتين في الكراج المجاور لسكن العمال بالكامل، كما ثبت ارتكاب المتهمين-عدا التاسع والرابع عشر والخامس عشر- لجريمتي التجمهر وإشعال الحريق، واتضح من صحيفتي سوابق المتهمين الرابع والتاسع، اتهامهما بجريمة التجمهر والشغب، فضلا عن اتهام التاسع بجريمتي إشعال حريق ومقاومة موظفين عموميين.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=116833
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com