الوقت:«الداخلية»: قوات حفظ النظام تدخلت لإبعادهم عن الطريق

العدد 833 الأحد 28 جمادة الأولى 1429 هـ – 02 يونيو 2008
»أخبار وتقارير«
«الداخلية»: قوات حفظ النظام تدخلت لإبعادهم عن الطريق
الشرطة تفرق اعتصاماً للبحارة في الدير وإصابة 3 بجروح
الوقت – جواد مطر:
العدد 833 الأحد 28 جمادة الأولى 1429 هـ – 02 يونيو 2008
»أخبار وتقارير«
«الداخلية»: قوات حفظ النظام تدخلت لإبعادهم عن الطريق
الشرطة تفرق اعتصاماً للبحارة في الدير وإصابة 3 بجروح
الوقت – جواد مطر:
فرقت الشرطة اعتصاما نفذه صباح أمس ”الأحد” عدد من البحارة المحترفين من قريتي الدير وسماهيج، ما أدى إلى إصابة 3 من المعتصمين بإصابات وصفت بالبسيطة والمتوسطة، فيما أوضح مدير عام شرطة المحرق أن ”المعتصمين، رفضوا تنفيذ اعتصامهم خارج الطريق، وبعد استنفاد كل المحاولات لثنيهم عن مخالفة شروط الاعتصام التي وقعوا عليها، تدخلت قوات حفظ النظام لإبعادهم عن الطريق”.



وأضاف أن ”المعتصمين، قاموا بإغلاق الطرق في منطقة الدير، مخالفين بذلك اشتراطات ترخيص الاعتصام حيث عطلوا حركة السير”.
يشار إلى أن البحارة، كانوا يستهدفون من اعتصامهم المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، والحصول على تعويض عادل جراء هدم السواحل التي تمثل بالنسبة لهم مصدر الرزق الوحيد.
وأشار البحار عبدالله مكي في تصريح لـ”الوقت” إلى ”تقدم البحارة الخميس الماضي بطلب ترخيص للاعتصام، تمت الموافقة عليه، وبعد الحصول على الترخيص الممتد من 7 صباحاً إلى 12 ظهراً، قمنا بالتجمع، إلا أننا فوجئنا بطلب قوات الأمن فك الاعتصام”.
وأضاف ”لدى رفض مطلبهم، نظراً لحصولنا على ترخيص بذلك، قاموا بتفريق المعتصمين عن طريق استخدام الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع، والقنابل الصوتية”.
وقال مكي ”رغم الحديث الودي مع قوات الأمن التي جاءت للمعاينة، قام عدد من قوات الأمن على حين غرة بمباغتتنا وإطلاق الرصاص، مما أدى إلى إصابة أحد البحارة في صدره، وآخر بحروق متفرقة في مختلف أنحاء جسمه، تم نقلهما مباشرة إلى مركز الدير الصحي”.
ولفت مكي إلى ”تنوع الإصابات، ومن بين المصابين كبار في السن، تجمعوا للمطالبة بوقف قطع أرزاقهم”، مشدداً في الوقت نفسه على ”سلمية الاعتصام، والتزامه بجميع المعايير والضوابط القانونية، بعيداً عن التعاطي السياسي مع القضية”.
وطالب مكي بتعويض المصابين، و
محاسبة القائمين على الاعتداء، من أجل حفظ كرامة المواطن (…) الهدف الرئيس من الاعتصام، المطالبة بتعويضنا جراء هدم البحر، على غرار تعويض بحارة منطقتي البديع وجنوسان”.
من جهته، لم يتمكن البحار المصاب في صدره، من الحديث طويلا، واكتفى بالتأكيد على ”حقه في التعبير عن رأيه، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداء”.
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس السابق لنقابة الصيادين عيسى حسن إبراهيم أن ”مطالبة البحارة في اعتصامهم اقتصرت منذ تواجدهم في الصباح الباكر، وامتداداً إلى فترة الهجوم عليهم، على الجلوس، مع رفع لافتات تحمل عبارات تؤكد حقهم في العيش، وحقهم في ساحلهم”.
وأضاف ”اشتمل الاعتصام على مشاركة بحارة فرضة المحرق، وقوات الأمن هي التي صعدت الوضع، إذ طلبوا تحريك السيارات من الشارع، ولدى توجهنا لتلبية هذا المطلب، سبقونا بوابل من الرصاص المطاطي ، ومسيلات الدموع”.
وقال إبراهيم ”الصيادون هم الجهة التي يُفترض أن تحدد مدى التعويض عن دفن الساحل، لأنه في الأساس حق للمواطنين، وليس للمتنفذين”.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=116754
© 2006 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com