الوسط : سلطان: ما حقيقة «فدائيو صدام»؟

سلطان: ما حقيقة «فدائيو صدام»؟ … وإهدار 100 مليون دولار سنوياً على المجنسين مرفوض …«الوفاق» تلوّح بـ «إيقاع جديد» لمناهضة التجنيس ولا تستبعد ورقة الشارع //البحرين
الزنج – علي العليوات
سلطان: ما حقيقة «فدائيو صدام»؟ … وإهدار 100 مليون دولار سنوياً على المجنسين مرفوض …«الوفاق» تلوّح بـ «إيقاع جديد» لمناهضة التجنيس ولا تستبعد ورقة الشارع //البحرين
الزنج – علي العليوات
صعّدت كتلة الوفاق من لهجتها في ملف التجنيس الذي يعد واحداً من أبرز الملفات الشائكة بحرينياً، ولوّحت الكتلة بتحرك جديد على هذا الملف، وقال عضو الكتلة النائب الشيخ حسن سلطان في مؤتمر صحافي أمس (الاثنين): «إن الوفاق انتهجت إيقاعاً جديداً لمناهضة التجنيس غير القانوني، وستفعّل جميع الوسائل السياسية والنيابية من أجل مناهضته».
يأتي ذلك في وقت وجه فيه عضو الكتلة النائب جلال فيروز سؤالاً إلى وزير الداخلية مطلع الأسبوع الجاري بشأن عدد المجنسين الذين يعملون في وزارة الداخلية.
وأوضح سلطان أن «جميع الخيارات مفتوحة لتحريك ملف التجنيس»، ولم يستبعد أن تكون ورقة الشارع إحدى الخيارات المطروحة عبر تنظيم مسيرة جماهيرية للمطالبة بوقف التجنيس.
وأفصح سلطان عن أن القلق الوفاقي وقلق الشارع البحريني من ملف التجنيس، جاء على إثر ما أشيع عن تجنيس أعداد من البعثيين العراقيين ومن بينهم ما عرف بـ «فدائيو صدام»، مطالباً بكشف الحقيقة للرأي العام.
وأضاف سلطان أن التحرك الوفاقي جاء إثر المعلومات التي تحدثت عن أن الأعداد الكبيرة من المجنسين تكلف الدولة 100 مليون دولار سنوياً، وهو أمر مرفوض، على حد قوله.
وقال سلطان: «نتابع بقلقل ما يتردد من أنباء عن وجبات تجنيس جديدة تشهدها البحرين، ما يدل على استمرار برنامج التجنيس غير المعلن في ظل تعتيم حكومي على الأعداد الحقيقية للمجنسين، وعدم تعاونها مع المجلس النيابي في توضيح الكثير من المسائل المرتبطة بالتجنيس».
ولم يخفِ سلطان في حديثه تخوفه من تأثير التجنيس على البحرين، إذ قال: «من الواضح أن هذا البرنامج له أثر واضح على الوضع في البحرين على أكثر من صعيد، فمن الواضح أن البحرين تمتلك إمكانات محدودة سواء من حيث المساحة الجغرافية أو البنية التحتية أو على مستوى الخدمات الصحية والإسكانية وصفوف البطالة، وبالتالي فإن التجنيس يضغط على الوضع المعيشي والخدمي في البحرين».
وتحدث سلطان عن ما وصفه بـ «البعد الخطير في التجنيس، وذلك من خلال تهديد النسيج الاجتماعي في البحرين»، وقال: «إن حالة السماحة والوداعة التي تتميز بها البحرين اليوم أصبحت ومهددة بفعل التجنيس الذي يشكل أخطر البرامج التي عرفها تاريخ البحرين الحديث»، فيما أشار إلى أن «حالات العنف المتزايدة التي لم نكن نعيشها في البحرين والتي يقوم بها مجاميع المجنسين في البحرين هي إحدى مساوئ الاستمرار في التجنيس.
وذكر سلطان أن «الحكومة لا تمتلك الشجاعة للإعلان عن الأعداد الحقيقية للمجنسين، وفي حال إعلانها فإن شعب البحرين سيصاب بصدمة غير متوقعة، ففي الفصل التشريعي الأول نقلت الصحافة عن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني قوله إن عدداً من جنسوا بلغوا 120 ألفاً، وفي مقارنة بين الكتلة الانتخابية في العام 2002 ونظيرتها في العام 2006 وبعد حساب الزيادة الطبيعية يتبين أن هناك زيادة غير طبيعية تعادل 38 ألف مواطن».
وأضاف «هذه الأرقام مخيفة في ظل التعتيم الحكومي وعدم الشفافية وعدم الشجاعة الحكومية بالتصريح عن العدد الحقيقي (…) شعب البحرين بجميع أطيافه متذمر من التجنيس ومن سلوك المجنسين ومن ضغط عمليات التجنيس على الواقع اليومي والخدمي للبحرينيين». وحمل المسئولون عن استمرار التجنيس مسئولية السعي لتفتيت الطابع الاجتماعي العام للبحرين، على حد تعبيره.
وجدد سلطان مطالبات قوى المعارضة بـ «إيقاف التجنيس، على أن يكون منح الجنسية في البحرين وفق استراتيجية واضحة، كما نطالب بإجراء استفتاء عام بشأن التجنيس يشمل المواطنين سنة وشيعة»، وأشار إلى أن «من يجنسون أوضاعهم في بلدانهم الأصلية مستقرة سياسياً واقتصادياً وبالتالي لا يوجد مبرر إنساني أن تحتضن البحرين هذه الأعداد الكبيرة من المجنسين، والواضح أن هذه الأعداد أصبحت تهدد واقع البحرين».
الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/newspager_pages/print_art.aspx?news_id=105732&news_type=LOC
صحيفة الوسط 2008 – تصدر عن شركة دار الوسط للنشر و التوزيع – جميع الحقوق محفوظة