الوقت: البطالـــة تســـبب الوفــــاة المبكـــــــرة

عدم المكافأة يزيد من أمراض القلب
البطالـــة تســـبب الوفــــاة المبكـــــــرة
الوقت – ياسمين خلف:
عدم المكافأة يزيد من أمراض القلب
البطالـــة تســـبب الوفــــاة المبكـــــــرة
الوقت – ياسمين خلف:
قالت رئيس برنامج تمريض صحة المجتمع بكلية العلوم الصحية، عضو مجلس بناء القيادات لتعزيز الصحة نادية أدباهي إن ”البطالة تسبب الإصابة بالأمراض والوفيات المبكرة، عكس الاستقرار الوظيفي الذي يحافظ على الصحة”، لافتة إلى أن ”قلة المكافأة للجهود المبذولة في العمل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وكانت أدباهي، تتحدث أمس ”الخميس” في ختام المنتدى الوطني الأول حول لعزيز الصحة لموظفي المؤسسات والوزارات الحكومية، والذي استمر يومين، ونظمته وزارة الصحة، بدعم مالي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأضافت أن ”الأشخاص الذين يكونون في السلم الاجتماعي الأخير، عادة ما يكونون معرضين للوفاة أو الإصابة بأمراض خطيرة بنسبة مرتين مقارنة بمن هم في السلم الاجتماعي الأعلى”.
وقالت ”الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، تؤثر على مستوى التعليم، وتدفع الفرد للانخراط في عمل غير آمن، والعيش في مساكن سيئة، كما أن الظروف الاجتماعية والنفسية تسبب الضغط النفسي على المدى الطويل”.
وتابعت ”هذه الحالة تؤدي إلى استمرار القلق وانعدام الأمن وتدني احترام الذات والإنزواء والعزلة الاجتماعية، ناهيك عن عدم السيطرة على أعمال المنزل والحياة، وكل هذه الضغوط لها تأثيرها القوي على الصحة”. وأضافت أدباهي أن ”الفقر، والحرمان النسبي والاستعباد الاجتماعي يؤثر تأثيراً كبيراً على الصحة مما يؤدي إلى الوفاة في سن مبكر، كما أن الإجهاد في مكان العمل يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة”، مشيرة إلى أن ”الناس الذين يتميزون بقدرة على التحكم في عملهم يمتلكون صحة أقوى ممن لا يملكون هذه الميزة”.
وقالت أدباهي إن ”الصداقة والعلاقات الاجتماعية القوية الطيبة، تدعم شبكات تحسين الصحة في البيت والعمل والمجتمع”، مشيرة إلى أن ”النظام الغذائي والإمدادات الغذائية الكافية وسيلة لتعزيز الصحة والرفاهية، فيما يشكل نقص الغذاء وانعدام التنوع سوء التغذية والأمراض”. ولفتت أدباهي إلى أن ”التنقل الصحي كالسير على الأقدام وركوب الدراجات، أفضل وسائل النقل العام، باعتبار أن سياسة النقل يمكن أن تلعب دوراً رئيسيا في تعزيز أنماط الحياة الصحية”.
وقالت إن ”المشي بانتظام يحمي من أمراض القلب ويحد من السمنة ويقلل من نسب الإصابة بالسكر، كما أن المشي يعزز الشعور بالرفاهية ويحمي كبار السن من الاكتئاب”.
من جهتها، أشارت رئيس المنتدى، رئيس قسم التثقيف الصحي أمل الجودر إلى ”الخبرة المعرفية التي حصل عليها المشاركون بعد الانتهاء من المنتدى ومنها القدرة على تعريف مفهوم الصحة والمداخل الثلاثة لها، ومفهوم التثقيف الصحي وتعزيز الصحة واستراتجيات تعزيز الصحة ومتطلباتها”.
وأضافت ”من أهم الأهداف الإدارية والتنظيمية، إعداد مواد، تساعد على صياغة مسودة مذكرات تفاهم بين وزارة الصحة والوزارات والمؤسسات الحكومية المشاركة في المنتدى، وتحقيق مزيد من التواصل والتقارب بين الوزارات والمؤسسات الحكومية ووزارة الصحة”.
وأوضحت الجودر أن ”من أهم المشكلات الصحية، تبعا للمداخل الثلاثة (طبية وسلوكية وبيئية) أمراض القلب والسرطان والإيدز والأمراض النفسية كمداخل طبية، والتدخين والعادات الغذائية الخاطئة وتعاطي المخدرات وعدم التعامل السليم مع التوتر كمداخل سلوكية، إضافة إلى الفقر والتلوث والبطالة والعنف كمداخل بيئية”.
ولفتت الجودر إلى أن ”الاستراتيجية الصحية بحسب ميثاق أوتاوا تدعو إلى الالتزام السياسي ببناء سياسة صحية عامه وخلق بيئة مساندة للصحة وتقوية دور المجتمع نفسه في المحافظة على صحة أفراده”.
الوقاية من اضطرابات عمل الموظف
إلى ذلك، أوضحت مجموعة ديوان الخدمة المدنية ”الأمن الوظيفي” أن ”تعزيز الصحة يتم من خلال ترسيخ مبدأ العلاقات الإنسانية والتحفيز المعنوي في الإدارة”، مشيرة إلى ”توفير متطلبات السلامة المهنية في العمل للوقاية من اضطرابات العمل للموظف، والعمل على تشجيع الأجهزة الحكومية لتشكيل لجان اجتماعية رياضية تعنى بالصحة النفسية”.
أما الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، فرأت أن ”تعزيز الصحة يتم من خلال ادخال الاعتبارات الصحية في مجال تقديم المشروعات التنموية المختلفة، ودمج التوعية الصحية والبيئية، وإيجاد آلية للاستفادة من المعلومات البيئية والصحية”.
فيما لخص الجهاز المركزي للمعلومات إمكان تعزيز الصحة في تحقيق الرخاء الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي للمواطنين ”من خلال توفير المعلومات الشاملة والدقيقة لاتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، ودعم أهداف الأجهزة الحكومية من خلال الاستغلال الأمثل لتقنية المعلومات، إضافة إلى توفير المعلومات الأساسية عند الأفراد والمؤسسات والمباني لكافة الأجهزة الحكومية”.
ورأت مجموعة وزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب أن ”تعزيز الصحة يتم من خلال العدل والمساواة، والذي يتلخص في إطار مساهمتها بالدور الكبير والشكل الفعال في مد جسور التنسيق وإرساء مبدأ التعاون الايجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن”.
أما وزارة الأشغال فتعنى ”بتقديم خدمات ذات جودة عالية في مجالات عدة منها المباني العامة والطرق والصرف الصحي، وطرحت الوزارة منذ العام 2003 خطة استراتيجية طموحة لتعزيز مفهوم الجودة في تقديم خدماتها للمواطنين وكافة المستفيدين من أجل تعزيز البيئة التحتية لجلب الاستثمارات وتعزيز اقتصاد المملكة”.
وبشأن وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل، فتتمثل المحددات الاجتماعية والبيئية ”من خلال البيئة النظيفة والآمنة صحياً، وضرورة الفحص الطبي للعامل في بلده للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية، والوراثية، والاعاقات البدنية، وكذلك إعادة فحص العامل في البحرين، إضافة إلى الأمن الوظيفي”.
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=95352