يوافق 13 يونيو 2016 الذكرى الرابعة لإعتقال الناشط الحقوقي والمدافع البارز نبيل رجب لمواقفه المناصرة لقضايا حقوق الإنسان، و قبيل أيام من هذه الذكرى قامت السلطات البحرينية باطلاق سراحه بعد قضائه أربع سنوات في السجن تنفيذًا لعقوبة السجن لخمس سنوات بسبب تغريدة ناصر فيها قضايا متعلقة بحقوق الإنسان.
حُكم على رجب، وهو شخصية بارزة في احتجاجات 2011 المؤيدة للديمقراطية، في عام 2018 بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم السلطات بإساءة استخدام السجون وانتقاد القصف الجوي السعودي على اليمن.
لقد تم الإفراج عن رجب يوم الثلاثاء الموافق 9 يونيو 2020 بموجب قانون العقوبات البديلة وكان تحويل الحكم بالسجن ممكنًا بفضل التشريع الجديد الذي تم تقديمه في 2018 والذي يسمح لمحاكم البحرين بتحويل أحكام السجن إلى أحكام غير احتجازية.
وقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها: “إن إطلاق سراح المدافع البحريني البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب هو تطور طال انتظاره ولكنه بالفعل إيجابي”، وقد قال محامي رجب، محمد الجشي، لـ هيومن رايتس ووتش إن العقوبة البديلة التي سيُطلب من رجب أن يقضيها ليست واضحة بعد.
وقالت أيضًا الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والتي يشغل رجب فيها منصب نائب الأمين العام بأن: “إطلاق سراح نبيل هو خبر رائع – نتيجة نضال جماعي لا هوادة فيه لحركة حقوق الإنسان ككل”.
وتزامنًا مع هذه الخطوة الايجابية، يشدّد مركز البحرين لحقوق الإنسان على أهمية الإفراج عن جميع المعتقلين الحقوقيين والسياسيين، وتحثّ نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ورئيسة منظمة آيفكس ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، السيدة نضال السلمان، السلطات في البحرين بالمضي قُدمًا في إطلاق سراح بقية النشطاء في السجون وتقول إنه: “اطلاق سراح رجب هو أفضل ما حصل في هذا العام، وفي ظل الأوضاع العالمية الراهنة نشجّع السلطات في الاستمرار في الإفراج عن باقي السجناء”. وتجدّد السلمان مطالبتها بالإفراج عن المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بسبب نشاطه الحقوقي وغيره من معتقلي الرأي والضمير إلى جانب السجينة زكية البربوري وهي المعتقلة السياسية الوحيدة في سجون البحرين، كما وتحث السلطات على توخي الحذر من تفشي الفيروس في السجون والبدء بالإفراج عن السجناء الكبار في السن وعلى رأسهم سجين الرأي محمد حسن جواد المعروف ب “برويز”.
ويذكر أن نبيل رجب هو مؤسس ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان و مؤسس مشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان وهو نائب الأمين العام في الفدرالية الدولية، كما أنه عضو في لجنة الشرق الأوسط الإستشارية لمنظمة هيومن رايتس ووتش وكان رجب قد حصل على الجنسية الفخرية من بلدية باريس في فرنسا.