يواجه الآلاف من السجناء في البحرين خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد بسبب بيئة السجن التي لا تتوفر فيها شروط النظافة والصحة العامة.
مع تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، سجّلت البحرين ما يقارب 811 حالة إصابة بهذا الفيروس من بينهم 5 حالات وفاة، أخذت البحرين إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس.
وكإجراء وقائي على ما يبدو، أفرجت البحرين عن عدد من السجناء المحكومين في قضايا مختلفة من بينهم سجناء سُجنوا على خلفيى قضايا سياسية، حيث تم الإفراج عن 394 سجين سياسي ما بين عفو عام أو ضمن قانون العقوبات البديلة وذلك حسب ما رصد مركز البحرين لحقوق الإنسان .
ألا إنّه لا يزال هناك الآلاف من السجناء يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب عدم توفّر إجراءات وقائية كافية داخل السجن، لا سيما سجن جو المركزي، حيث شكى عدد من السجناء الظروف الغير مناسبة من حيث ظروف النظافة و قلة الإجراءات الوقائية الأخرى التي لا تتوفر بشكل وافي وكافي داخل السجن .
وأبلغ محسن علي بداو -وهو سجين سياسي- انه مع بقية السجناء يعانون من الاكتظاظ وغياب الرعاية الصحيّة، والإهمال الطبيّ، وعدم توافر الكمامات أو مواد النظافة، والتي تجعل السجناء عرضة للإصابة بالفيروس ولفت إلى أنّ هناك عدد من السجناء يشكون ارتفاع درجات الحرارة دون اتخاذ إجراءات من قبل المسؤولين.
يناشد مركز البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين بالعمل على وضع تدابير من شأنها ضمان عدم تعرض السجناء للإصابة و انتشار فيروس كورونا داخل السجن، في أولها الإفراج عن جميع سجناء ومن بينهم السجناء السياسيين و الذين حُكموا على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي التعبير.
كما ينبغي النظر في الإفراج المبكر عن السجناء المعرضين لخطر شديد، مثل السجناء الذين يعانون من أمراض شديدة أو مزمنة أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة ، وذلك تماشياً مع الظروف الاستثنائية الإنسانية التي يعيشها العالم .
كذلك يحث المركز السلطات البحرينية لفتح باب التعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمنع إنتشار الفيروس في السجون وتوفير خدمات الوقاية للسجناء.