يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه لقيام السلطات البحرينية بمنع عبدالهادي الخواجة، رئيس المركز، من المشاركة في منتدى المستقبل الذي انعقد في البحرين يومي 11 و 12 نوفمبر 2005. وكان قد تم اختيار الخواجة من قبل منظمات حقوق الإنسان في المنطقة لتمثيلهم في ذلك المؤتمر الدولي، الذي استضافته البحرين.
يعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه لقيام السلطات البحرينية بمنع عبدالهادي الخواجة، رئيس المركز، من المشاركة في منتدى المستقبل الذي انعقد في البحرين يومي 11 و 12 نوفمبر 2005. وكان قد تم اختيار الخواجة من قبل منظمات حقوق الإنسان في المنطقة لتمثيلهم في ذلك المؤتمر الدولي، الذي استضافته البحرين.
وكان المركز قد عبر سابقا عن قلقه من دور الحكومات في اختيار العديد من ممثلي المجتمع المدني المشاركين في الورش التحضيرية لمنتدى المستقبل.
أن ذلك – بالإضافة إلى قضية من الخواجة – يثير الشكوك حول مصداقية الحوار بين الحكومات و “ممثلي” المجتمع المدني ضمن إطار منتدى المستقبل.
إن المركز يقدر عاليا التحرك والدعم الذي قام به العديد من المنظمات والناشطين المشاركين في المنتدى، والموقف الشجاع الذي قام به رئيس وأعضاء مجموعة حقوق الإنسان أثناء اجتماعات المنتدى، رغم المضايقات والتهديدات التي تعرضوا لها.
التفاصيل حسب التسلسل:
اجتمع في الدوحة بتاريخ 7-8 نوفمبر 2005 حوالي سبعين من النشطاء وممثلي منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط، لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في منطقتهم. وكان تلك الورشة جزء من آلية تم اختيارها من قبل الدول الثماني الكبرى وحكومات المنطقة للتحضير لمنتدى المستقبل المنعقد في البحرين في 11-12 نوفمبر 2005.
تم تنظيم الورشة من قبل لجنة حقوق الإنسان القطرية ومنظمة انتراك الدولية. وقد تبنت الورشة مجموعة من التوصيات المتعلقة بدور المجتمع المدني والإصلاحات المطلوبة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وقامت الورشة باختيار مجموعة من ستة من المشاركين لتمثيلها في اجتماعات منتدى المستقبل في البحرين. وكان من بين أعضاء المجموعة عبدالهادي الخواجة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان.
ولكن في الاجتماع الختامي للورشة، أصيب المشاركون بالغضب عندما تم إبلاغهم بان حكومة البحرين سوف لن تسمح للخواجة بالمشاركة في المنتدى. حيث قال المنظمون بان وزارة الخارجية البريطانية أبلغتهم بذلك، وتم قراءة موقف الخارجية البريطانية من الموضوع، وهو كما يلي:
1. رغم ان المملكة المتحدة هي رئيسة الدول الثماني، إلا أن القرار الأخير المتعلق بالمشاركة بيد الحكومة المستضيفة
2. هناك أمور مهمة ستجري في المنتدى، ونحن قلقون من أن الخلافات السابقة بين عبدالهادي الخواجة وحكومة البحرين قد تصرف الانتباه عن الأعمال المهمة للمنتدى
3. مع وضع بعين الاعتبار ان حكومة البحرين لن تسمح للخواجة بالمشاركة، فان المسألة بيده هو ليقرر إن كان سيتنازل عن مقعده لشخص آخر من المثليين عن المجتمع المدني.
إلا ان المشاركين في الورشة أصروا على أن يكون الخواجة جزئا من بعثتهم المشاركة في المنتدى، وقد عكسوا موقفهم تجاه القضية في البيان الختامي، كما يلي:
“.. يستنكر المشاركات والمشاركون اعتراض حكومة البحرين على مشاركة المناضل عبدالهادي الخواجة ابرز المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي ومدير مركز البحرين لحقوق الإنسان، من المشاركة في اجتماعات منتدى المستقبل! ويعبرون عن اندهاشهم من ان تقدم حكومة البحرين على ذلك الاعتداء على حقوق الإنسان وحق منظمات المجتمع المدني في اختيار من يمثلها، وذلك في اجتماع يضع على رأس جدول أعماله قضايا الإصلاح وحقوق الإنسان! ان منظمات المجتمع المدني لا تقبل أن يضع أي طرف كان فيتو على من يمثلها، وتعتبر أن تواطؤ دول أخرى على ذلك، يدمر ما بقي من مصداقية لمنتدى المستقبل”
وفي البحرين، طلب مركز البحرين لحقوق الإنسان ورئيسه الخواجة من ممثلي المجتمع المدني عدم النظر في خيار مقاطعة الاجتماعات. بناء على ذلك شارك أعضاء مجموعة حقوق الإنسان في جلسات المؤتمر حيث عرضوا القضية أثناء الاجتماعات، فيما كان مقعد زميلهم فارغا. وقد اشتكى أعضاء المجموعة من التعرض للمضايقات والتهديدات غير المباشرة من قبل أحد الموظفين الرسميين، وذلك بغرض منعهم من طرح القضية في المنتدى.