في اليوم العالمي للعيش معًا بسلام: التشجيع على التسامح ضرورة لتعزيز المصالحة وللمساعدة في ضمان السلام

يحتفل العالم باليوم العالمي للعيش معًا بسلام في 16 مايو/ أيار من كل عام.

 

العيش معًا بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرّف عليهم واحترامهم، والعيش معًا متحدين في سلام، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 72/130 يوم 16 أيار/مايو يومًا عالميًا للعيش معًا في سلام، مؤكدةً أن يومًا كهذا هو السبيل لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم و التكافل، والإعراب عن رغبة أفراد المجتمع في العيش والعمل معًا، متحدين على اختلافاتهم لبناء عالم ينعم بالسلام وبالتضامن وبالوئام.

 

‎منذ عام 2011 وطوال السنوات التسع التي تلت الحراك المؤيّد للديمقراطية في البحرين، مازال سجناء الرأي والضمير في البحرين يقبعون خلف أسوار السجون، منهم العشرات الذين يعانون من أمراض مستعصية تتطلب العلاج الفوري، وذلك  إضافة الى كبار السن. وبحسب تقارير دولية لم يقترف هؤلاء جرمأ سوى تعبيرهم عن رأيهم، أو انتقادهم لممارسات الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، من أبرز هؤلاء الذين اعتقلوا وما زالوا خلف قضبان السجن حتى اليوم هو المدافع البارز عن حقوق الانسان و رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات  بسبب تغريداته على شبكة التواصل الاجتماعي، تويتر .

 

‎وحسب المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن: “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”.

 

و قد صرحت نضال السلمان وهي رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان بالإنابة قائلة: “إنّ الإفراج عن سجناء الرأي والضمير في البحرين و التشجيع على التسامح هي ضرورة لتعزيز المصالحة وللمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة”.

 

و في هذه المناسبة الدولية، يطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان الحكومة البحرينية المبادرة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي والضمير من أجل تأكيد احترام حقوق الإنسان وقيم السلام.